فسر النص الكتابي بالإنسجام مع النصوص الأخرى. ماذا تقول الأعداد في كلا الجانبين؟ ماهو طابع الاصحاح؟ السفر؟ هل يتماشى تفسيرك مع هذا؟ إذا كانت الإجابة بلا، إذاً فتفسيرك خاطيء. عادة، يوفر السياق ما نحتاج إليه لكي نفسر النص بطريقة صحيحة. السياق هو المفتاح. وإذا كان لا يزال هناك إلتباس بالمعنى بعد أن نكون قد فسرنا النص في ضوء السياق، إذاً علينا أن نبحث بشكل أعمق.
تكلمنا في درس سابق عن يوحنا 3 : 5 "يولد من الماء والروح" في ضوء السياق، ماهو الماء المقصود في المناقشة هنا؟
لم تكن المعمودية بالماء هي المقصودة في المناقشة هنا، لأن هذا كان سيكون بمثابة تحول كبير في موضوع النقاش بين الرب يسوع ونيقوديموس. كن منتبهاً دائماً إلى تغير مجرى الحديث، فربما يكون مؤشراً لإبتعاد تفسيرك عن الطريق الصحيح! الماء هو السائل الذي يحيط بالجنين، " يولد من الماء" = الولادة الطبيعية.
يجب أن تفسر الآية في كورنثوس الأولى 14 : 34 "لتصمت نساؤكم في الكنائس" مع السياق الكتابي في كورنثوس الأولى 11 : 5 "كل امرأة تصلّي او تتنبأ [...]"
أعمال الرسل 2 : 38 "فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا [...]". هل هذا النص يعلم عن التجديد بالمعمودية؟ إذا كانت هذه هي الآية الوحيدة التي لدينا في الكتاب المقدس بهذا الخصوص فربما كنا سنستنتج هذا. لكن في ضوء التعليم الواضح في مواضع أخرى بأن التجديد يتم عن طريق الإيمان بيسوع المسيح، إذاً ينبغي أن يختلف تفسيرنا لهذه الآية مع التجديد بالمعمودية. إن بطرس هنا يحث سامعيه على المعمودية كإشارة إستجابة لبشارة الإنجيل. لو كانت المعمودية هي الطريق للولادة الثانية، لما كان بولس يقول في كورنثوس الأولى 1 : 17 "لان المسيح لم يرسلني لاعمد بل لابشر."؟